الخميس، 25 سبتمبر 2014

الأفعال الصادرة من الإنسان*لنقرأ الحسين _عبد الرضا معاش



بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم في عافية منا وارحمنا بهم يا كريم
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين

السلام على شباب الحسين

(‏يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم )

الأفعال الصادرة من الإنسان يُنظر إليها بجانبين
أولاً: الأفعال الإرادية

ثانيًا: الأفعال غير الإرادية

حين ننظر لسلوك الإنسان يتعامل كما يقول العلماء تارةً بالنظام الواعي وتارةً بالنظام اللاواعي الباطني، حين يتحرك الإنسان بكل خطوة يقوم بفعل إرادته وليس هنالك مجال للصدفة، البعض يقول أن هنالك ما يحدث صدفة والأمر ليس كذلك، فلقد أعطى الله لكل واحدة منا قوة تسمى الإرادة تسيطر على فكر وقوة الإنسان، الكثير عندما يقع في مصيبة هو أوقع نفسه فيها، لا يعترف بذلك بل يُلقي اللوم على الصدفة دون أن 
يفكر في خطأه. إمرأة تتزوج أو تُزوج ابنتها من رجل يقولون أنه مؤمن وعادل لا يظلم، ثم يتضح أنه ليس كذلك، عندما تقع هذه البنت في مشكلة يبررون أنه نصيبها ويتناسون أنهم أصحاب الإختيار. الله تبارك وتعالى في كثير من أمورنا يجعلنا مخيرين بشكل كامل.

القدر على قسمين، الإنتحار مثلاً هو قدر الإنسان أوجده ولكن أن يكون الإنسان نائم فيموت أو يحصل له حادث لا يكون الإنسان هو مسببه فهو قدر من الله تعالى. من أكبر النعم الإلهية علينا أننا مخيرين.

أبو حنيفة يقول ( ثلاث مقولات لجعفر بن محمد لا أقبلها. أولاً: ينسب أفعال العباد إلى أنفسهم، ثانيًا: يقول أن الله تعالى لا يُرى بالعين وكل موجود يُرى، ثالثًا، أن إبليس يُحرق في النار وقد خُلق من نار )، هناك من تتحدث معه بمنطق يفتح معك 
المجال ولكن هناك معاندين ننصح بعدم النقاش مع المعاندين، حين قال أبو حنيفة مقولته السابقة البهلول كان موجودًا مع أبو حنيفة فرماه بالحجارة وإذا بالدماء صارت تنزف على وجهه، ذهب أبو حنيفة إلى هارون، أخبره بما فعله البهلول، أتوا بالبهلول فقال لهم: أفعال العباد لا تُنسب إليهم، أنا مجبر على هذا العمل، تقول إبليس خُلق من نار فكيف يُحرق بالنار وأنت 
خُلقت من طين وهذه الحجارة من طين أيضًا فكيف تتأثر بها؟ إن كنت متألمًا فأنا لا أرى الألم وأنت تقول أن كل موجود يُرى.

أفعال العباد هي من فعلهم. شاب نائم يستمع لصوت المؤذن، يتحرك من فراشه، يقول أنه سيقوم بعد 10 دقائق ثم يؤخر لعشرين دقيقة ويستمر كذلك متشبثًا بفراشه حتى تشرق الشمس. هل ما حدث كان صدفة؟ إن كان صدفة فالإنسان غير 
محاسب وإن لم يكن صدفة فإن الإنسان ارتكب إثمًا والدليل أنه كان بإمكانه أن يقوم. البنت التي توجد علاقة محرمة وتقع في مصيبة الشاب، هل هناك من أجبرها على ذلك؟ الحرام لا يوصل للخير والسعادة، من أجبرهما على هذه العلاقة؟. كل 
عمل يقوم به الإنسان يُحاسب عليه فنرى أن الله يتعامل مع إنسان تارةً وتارةً مع أكثر من إنسان، المسؤولية ليس على شخص واحد، من ترك صلاته والغسل الواجب هو مسؤول عن ذلك، الله يحاسب هذا الشخص ووالديه ( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا ) الوالدان والأخوة الكبار مسؤولون.

نقرأ في زيارة الحسين عليه السلام ( زيارة عاشوراء ) المروية عن الإمام الصادق عن آبائه عن رسول الله عن جبرائيل عن الله ( لعن الله أمة قتلتكم ) من باشر في قتل 
الحسين هو شمر ولكن الله يريد أن يصل إلى أن ما فعلوه هؤلاء كان بإرادتهم، البعض يقول فلتؤجل الحساب ليوم القيامة وتلعن الفعل لا الفاعل، ولكن في الزيارة أن من قتل الحسين ليس شمر أو عبيد الله بن زياد أو يزيد بن معاوية أو عمر بن سعد فقط بل كانت أمة متسلسلة، قتلت سيد الشهداء. 
القصة ليست قصة يزيد فقط ! قضية الحسين ليست قضية شخص وصراع بين بني أمية وبني هاشم، القضية أكبر من ذلك.

من هي الأمة التي قتلت الحسين؟
هل يزيد جاء للحكم بانقلاب عسكري أو ثورة أو سيطرة من تلقاء نفسه؟ أم كانت سلسلة قالت أن يزيد هو الحاكم؟ هنالك 
من نصّب يزيد، ما جرى في كربلاء لا يتحمله يزيد وحده بل من نصبه ودعمه وأعطاه المسؤولية، في الرواية أنه عندما وصل خبر قتل الحسين للمدينة زوجات الرسول في المدينة ( أم سلمة ) أقاموا العزاء والندبة على الإمام الحسين، عبد الله بن عمر لطم على وجهه وشق جيبه وصار ينادي أين أنت يا يزيد؟ ماذا صنعت ببنت رسول الله؟ ولا يوم كيومك يا أبا 
عبدالله، خرج مع جيش من المدينة للشام ودخل على يزيد في قصره وهو يصرخ ماذا فعلت؟ وماذا تصنع بعترة الرسول؟ يزيد يطلب منه الهدوء ويُدخله، يضم عبدالله بن عمر إلى صدره وأنهم أمة واحدة ويخبره كيف وصل للخلافة، ذهب معه لصندوق فيه قماش أسود، فتحه وأخرج وثيقة وأراه إياها 
بأنها كانت وصية له أن يفعل ما فعل بالحسين، القرار مكتوب من سنوات بقتل الحسين بن علي. قضية الحسين ليست مربوطة بيزيد الذي عندما علم أهل المدينة بتنصيبه، بعثوا بجماعة للشام، جاؤوا له وجوده لا يصلي بل يشرب الخمر أمام الناس، يلاعب الفهود والقرود، رجعوا للمدينة وأخبروا الناس 
بما رأوا وذهبوا لوالي يزيد عثمان بن محمد بن أبي سفيان، هجموا عليه وضربوه بالحجارة حتى خرج من المدينة، ثم ذهبوا لبني أمية وأخرجوهم عن بكرة أبيهم، مسلم بن عقبة ( مُسرف ) كان مريض في فلسطين أمره يزيد أن يُخرج جيشه للمدينة فأباحها لثلاثة أيام، جاء بالجيش 1000 من فلسطين و 1000 من الأردن و1000 من حلب و1000 من الشام و1000 من حمص فكانوا 5000 بلا أصل مجرمو حرب، تصدى لهم أهل الحرى، نفذ منهم 100 فارس، تصدى لهم شباب المهاجرين والأنصار، فقتل الكثير من الشباب والمئات من أصحاب رسول الله قتلهم يزيد بن معاوية الذي يسمونه 
صحابيًا، دخلوا بدوابهم وخيلهم لمسجد رسول الله نجسوه وملؤه دمًا حتى أن الناسء ولدن فيما بعد أولادًا لا يعرفون لمن. أين الإنصاف؟! أهذا هو الإسلام ؟! هذه الشجرة الملعونة، أين عقولنا ؟! فكر قليلاً من جاء بيزيد وأبيه؟! رسول الله في عالم الرؤيا يرى قرد ينزون على منبره فينزل عليه جبرائيل ويخبره بمن يغتصبون الخلافة ومن لهم نفوس القردة. معنى ذلك أن الخطأ ليس خطأ يزيد وحده بل علينا أن نتعرف على 
مصدر الخطأ. بناء وحائط معوج عندما ننظر إليه، الخطأ في الأساس، والإنحناء سيبقى حتى لو حوّلنا هذا البناء لناطحة سحاب، بنو أمية كلهم انحراف، كيان خطأ، دين خطأ، الحسين يقول أن الحسين شارب خمر ومثلي لا يبايع مثله. أمة هي من اشتركت في رزية الخميس، في كتبهم ( كفانا كتاب الله ) تُذكر في محضر رسول الله صلى الله عليه وآله. لم بعث الله الأنبياء إن كفانا كتاب الله؟

الإمام الحسين كانت مواجهته لأمة منحرفة، بنو أمية والفكر التكفيري لا زال موجودًا، القتل والإرهاب منهم، يحللون الدماء حتى لو تشهدت بالشهادتين.

من أعطى لهذه الأمة طاقة وكيان؟
الشمس تعطي الأرض طاقة، الحسين أعطى للأمة طاقة فليس هنالك أمة لديها طاقة كالطاقة التي أعطتنا إياها كربلاء، لذلك نقول للشباب أن طاقة الحسين عليها أن تتجد طوال أيام السنة باللطم والبكاء وحضور المجالس الحسينية، مفكر غربي يقول 
عندما نظرنا للجاليات العربية، شاهدنا الكثير منهم ذابوا في المجتمع الغربي إلا الذين يتبعون أهل البيت ( البعض ذاب ) ولكن حين بحثنا وجدنا أن سر هذا التمسك هو الحسين.
في الأربعين في أستراليا مسيرة تخرج، في لندن وهولندا والسويد يخرجون في الشارع يهتفون باسم الحسين، رجل يدخل إلى مكتبة الفاتيكان يتفاجأ بمجموعة كبيرة من الكتب باسم الحسين، سأل مسؤول المكتبة عن ذلك فأخبره أن علماء المسيحيين فكروا في أنه رغم الإضطهاد الذي يحدث في العالم 
نجد أتباع أهل البيت في كل مكان والناس تدخل لهذا المذهب سُجدًا، صاروا يبحثون عن الأساس فتبين أنه الحسين بن علي فأمر العلماء المسيحيين بجمع الكتب التي تتحدث عن الإمام الحسين لكي يعرفون أن الحسين بمظلوميته كيف انتشر في العالم؟، ليدعون الناس إلى المسيحية بالمظلومية. هم يفكرون 
كذلك، نحن كيف نفكر؟. كيسنجر يفكر أنه بعد 100 سنة ماذا سيحدث؟!! ونحن نفكر في لحظاتنا فقط، لم نجد مبررات لعدم حضور المجلس؟

رسول الله يقول ( حسين مني وأنا من حسين ) الإمام الحسين كان يمص اصبع رسول الله فلا يحتاج للبن وجسد الحسين نما على إصبع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهو قطعة منه من روحه وجسده، ( يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم ) هل هناك حياة من دون الحسين؟ ما هي القضية التي تربطنا بالحسين كواقعة كربلاء؟ السماوات والأنبياء والرسول أمير المؤمنين وكل أهل البيت يوجهون إلى 
كربلاء فنحن لا نعرف سر كربلاء، نعرف جزء من السر بقدر معرفتنا كي نعيش من هذه الحقيقة، مكانة الحسين من الله، حياة الأمة الإستجابة لله والرسول بقضية الحسين.

الإمام الحسين الذي يضحي من أجله، الإنسان الذي يقولون عنه حسيني، وليس ذلك المطرب أو المغني الذي في عاشوراء وفي ليلة العباس يمر عند حسينية يجده يتكلم عن العباس ووفائه وتضحيته، يقف فيستمع، يسمع أن العباس قدم يده فقال : ( والله إن قطعتم يميني إني أحامي أبدًا عن ديني وعن 
إمام صادق اليقين )، حتى صارت دموعه تجري فيتوب إلى الله تعالى، يذهب للمنزل فيرمي كل آلاته، وهُنا رسالة لشبابنا الذين يبتعدون عن الأغاني والمحرمات لشهري محر وصفر فقط، إلق بكل ما يبعدكَ عن الله تعالى في سلة المهملات دون اكتراث كي تكون قريب من الله سبحانه وتعالى.

رجل ممن حضروا الإنتفاضة الشعبانية في عام 1991م، عندما دخل المجرم حسين كامل لكربلاء، بدؤوا قصف كربلاء بكل دقيقة 1000 قذيفة من بعد 40 كيلوم متر، مسكوا مجموعة عبارة عن 3 سيارات، أخرجوهم بالسب والشتم والضرب، ذهبوا بهم إلى مكان، وقف أمامهم حسين كامل صار يسبهم ويشتمهم، كانوا ينظرون للأرض، نادى من مع صدام ومن مع الحسين وطلب منهم أن ينقسمون، الجميع وقف بأنه 
مع الحسين، أحد الشباب عمره 16 سنة خرج وقال له أنا مع الحسين، رمى الشاب ببندقية فسقط على الأرض شهيدًا، نادى مرة أخرى من مع صدام ومن مع الحسين، الجميع يرتجف، خرج شاب آخر عمره 16 عامًا وقال أنا مع الحسين فقتله، 
وقع على الأرض شهيدًا، أخرجهم وصاروا يركضون في الخارج، رأوا في عالم الرؤيا الحسين ومعه مجموعة من أصحابه الشهداء، كان الحسين راكب على خيل أبيض جاء للشاب الذي استشهد، نزل من على جواده فسلم على الشاب وقبّل جبينه وقال لهم أن يدفنوا الثاني عند ضريحه والأول عند الشهداء، سأله الأصحاب لِمَ الأول مع الشهداء والثاني معه؟!! 
قال الإمام لأن الأول استشهد من أجلي والثاني نظر لصاحبه يُقتل ومع ذلك استشهد ، ادفنوه معي.

الشاب حين يقف مع سيد الشهداء يبقى معه الحسين وفيًا، حين يقتل جون العبد يضع خده على خده، عندما يسقط علي الأكبر يضع وجهه على وجه علي الأكبر، في مجييء للكويت مررت بالبحرين وأحد الشباب كان قد توفي في حادث من إخوتنا عائلة ( المدحوب ) وكيف كانت زفة لهذا الشاب، شاب 
في مُقتبل العمر.

شُبان مثل الورد يزهون .. حسافة على الغبرة ينامون

ثواب كتابة هذه المحاضرة لروح الفقيد السعيد الشاب عمّار جعفر .. ارحم الله من قرأ الفاتحة لروحه .. ودعاؤنا لأهله بالصبر والسلوان .. لا أفجع الله أحدًا بعزيز وحفظ شبابكم بحق شباب علي الأكبر والقاسم بن الحسن عليهم السلام ..

· الغسلة الأولى في الوضوء واجبة، الثانية مستحبة والثالثة مُبطلة، تُحسب الغسلة بالنية للوجه أو لليدين. 
· الصلاة تبدأ بالتكبيرة أي بالنية، تكبيرة الإحرام ركن، لو أخللت بها فالصلاة باطلة، رفع اليد مستحب في التكبيرة، هناك طريقتان لرفع اليد أيضًا. 
· التلفظ بالنية ليست واجبة. 
· لا بُد من التريث بعد التكبيرة، فلا تُلصق البسملة بالتكبيرة لأن في ذلك إشكال. 
· في قناة كربلاء والأنوار مثلاً يبثون الصلاة، علينا أن نستمع لقراءة الإمام، أحد الشباب يأتي لي يقرأ أمامي الفاتحة ليتأكد من قراءته، الأمر ليس عيبًا للبتة. 

· بعد تكبيرة الإحرام، تأتي قراءة سورة الفاتحة وسورة تامة أخرى، فلا يجوز الإكتفاء بآيات من إحدى السور، في الروايات أن أمير المؤمنين كان يقرأ سورة الإخلاص. 
· قبل الإنتهاء من الذكر نذهب للركوع، في الركوع يجب إكمال الذكر ثم رفع الرأس، ولا يجوز رفع الرأس قبل إكمال الذكر، الصلاة باطلة، عند الإعتدال الظهر يجب أن يستقيم. 
· في السجود أيضًا، لا نبدأ إلا بعد استقرار الجبهة على التربة، في الجلوس الجلسة لا بد أن تكون كاملة وإلا فالصلاة باطلة.
إن قُبلت قُبِل ما سواها .. وإن رُدت رُد ما سواها
أيها الآباء لا تعطوا بناتكم لغير المصلي حتى وإن كان ابن عائلة حتى لو قال انه سيلتزم بالصلاة فيما بعد .. فغير المصلي لا يُصلى عليه .. الخنزير يقول الحمدلله الذي خلقني خنزيرًا ولم يجعلني تاركًا للصلاة. الشباب ايضًا عليهم أن يحذروا من الزواج

بفتاة غير ملتزمة ..

هناك تعليق واحد:

  1. السلام عليكم
    بارك الله فيكم
    ارجو تعديل الخطأ المطبعي
    الحسين يقول أن الحسين شارب خمر ومثلي لا يبايع مثله.

    ردحذف